اميرة فى قصر النسيان

أميرة في قصر النسيان




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فى وقت مبكر من صباح هذا اليوم

جلست بجوار نافذتي كاعادتي

ومعي فنجان قهوتى أرتشف رشفة

وأنظر لمن هم بالشارع


فنظرت لتلك الطفلة هناك بزاوية الشارع

تجلس بجوار والدها تداعبه وتحتضنه


تذكرتُنِي وأنا طفلة


كانت البهجة تحيطني والعناية تكفلني


جوهرة ثمينه يتفننون بطريقة الاحتفاظ بها

خاصةً أبي الذي طالما كان يجالسني

فكنت أري بعيونه
أتكلم بلسانه أتحرك بعقله

تجمل في الحفاظ علي تلك الجوهرة
التي تجملت كل يوم عن الآخر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كان لي حصناً ودرعاً
من أي سهام غدرأو كراهية أوحب
كان الحب الذي لا أعرفه يغمرني
لكن بإحساس واقع أعيشه

عندما أتحرك كنت أتحرك له وأسعد ببسمته

التي طالما سعدت برؤيتها وفرحت لأنني سبباً لها



أرتشف رشفة من قهوتي

وأتذكر ذالك اليوم وقتما كنت ألعب وهو بجانبي

وذاك الولد ينظرني فنهره بشده لنظراته

بالرغم من برائتها

لكنه لم يترك ثغره لمن يقتحم حياتي



رشفة أخري من قهوتي

بعدما نضجت وأصبح خياله

رمزاً للقوة لم ينتهي خوفه علي

صنعني وصنع مني جسد يتحرك بعقله الرزين


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


خطوات العمر تمر أمام عيوني
وأنا أنظر لتلك الطفلة وهي تحتضن أبيها

وتخاف الابتعاد عنه
أتذكر أبى وكيف أصبحنا جسدين بعقل واحد
والآن هل يعقل بعد تلك العناية

أحتاج لثورة وقوة خفية

تحرك جوانبي لتنتفض من بين بستان الأمان

الي عالم لا نعرف نهايته
أحسني قوية أستطيع أن أخطو تلك الخطوة
لا يمنعني شئ غير حنيني وخوفي

لأني صرت أتنفس زفيره

وأرتشف قهوته بنفس الطريقة

وهو يجلس مستندا بيديه علي الأريكة
ممسكاً بالأخري فنجانه
ونظرة محدق علي ما يفكر فيه

وأتذكر يوم زفافي

كل شئ تم ترتيبة وليس علي عقلي

إلا التفكير بشئ واحدألا وهو
التفكير في كل ما تربيت عليه وزرعه بداخلى
شاركني الفرحة وقتها وتقاسمنا كل شئ
إلي أن تلاشت صورته قليلاً فقليلاً

لا أعرف هل جائت تلك الساعة
التي أعتمد علي نفسي وأصنع منى شخصى
أم سأكتفي بإرتشاف قهوتي كل يوم
بنفس طريقته ومكانه



رشفة أخيرة من قهوتي وأضع الفنجان
وأخذ شربة ماء بسيطة كما يفعل بعد القهوة
ممسكتاً الجريدة لأتصفح فيها

وإحدي قدماي تعلوا الأخري في وقار وهيبة

تجلعني أحس بأني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لكن في جلباب أبي

من شده حُبه لى أحسسته طوقاً

خوف أم حرص أم حنين أو تملك

لم أضجر لأنني لم أتعلم العصيان

ولم أثور لأنني لم أتعلم مخالفة الرأي

أميرة تعيش برداء الأبوة تعلوني بسمة شموخ

فأنا أمرأة لست كامعظم النساء
أعيش الواقع بحلم الخيال
أميرة هكذا تعود يُنادينى بكل مافى الكلمه من جمال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بين ماضي وحاضر أرتقب بنت الجيران

تلعب برقة بين جنون وأشجان

غفوت في همسة وأمسكت فنجان

أرتشفت قهوتي وتذكرت تلك العينان