تنبيه:
القصة قد تكون طويلة للبعض ,, لأن الإطالة هي الشرط الوحيد للإندماج في القصة
و ان شاء الله تعجبك
مي : ايه يا أحمد انت بقالك كتير مش بتيجي النادي ,,ايه؟ ما عدناش عجبينك؟
أحمد : لا و الله بس يعني زهقت شوية يا مي و بقضيها سهر
مي : سهر مع مين بقى
أحمد : مع صحباتي
مي : صحباتك!!
أحمد : صحابي يا مي صحابي
مي : أيوه ياعم واخده عقلك بقى ؟
أحمد : واخده عقلي!! ,,طيب
مي : أحمد انت شايفني ازاي ؟
أحمد : وزنك زاد شوية يمكن
مي : يا أحمد بقى بتكلم بجد
أحمد : طب ما أنا بتكلم بجد
مي : لعلمك بقى انت الي وزنك زاد
أحمد : طيب بقولك ايه بقى أنا همشي
مي : أحمد,, انت زعلت ,,كنت بهزر معاك و الله ماتزعل مني
أحمد و هو ينظر إليها باستغراب : أزعل من ايه؟
مي : عشان بقولك كرشك أب
أحمد : أب !! ,,يلا يا بت من هنا
مي : ههههه لا بهزر بجد مش تزعل مني
أحمد : يا بت مش زعلان ,,يلا بقى ابقي سلمي عالشلة
مي : أنا كمان ماشية ,,ما توصلني يا أحمد
أحمد : بصي البنزين في العربية يادوبك يوصلني بيتي ,,و ماجبتش معايا المحفظة أعبي بنزين
مي : أعبيلك أنا
أحمد : اذا كان كدا ماشي
في السيارة
مي : يااه انت لسه حاطت الدبدوب دا ,,أحمد هو انت شاري العربية دي من سنتين صح
أحمد : آه
مي : هو صحيح يا أحمد مش فرش العربية دا كان أحمر من جوا
أحمد : آه
مي : انت غيرته بقالك سنة ,,بس على فكرة الأحمر
كان أحسن ,,أحمد هو انت مش كنت قولت هتركب سماعات جديدة من زمان ,,
التكيف تبريده ضعيف على فكرة
أحمد : اهمدي بقى
مي و هي في صدمة : انت دايما كدا يا احمد تعاملني وحش و تهب فيه
أحمد : يا بنتي أنا عاملتك وحش فين ,,ما أنا بوصلك أهو
مي : أمال ايه اهمدي دي ,,و من شوية تقولي مافيش بنزين
أحمد : طب و الله العداد أدامك أهو بينور
مي : بس دا مش اسلوب يا احمد تكلمني بيه ,,
أحمد : يا مي أنا عملتلك ايه دلوقتي عشان ما يبقاش اسلوب
مي : انت عارف اني بعزك يا احمد
أحمد : خلاص يا بنتي حقك عليه ,,فول 95 ياريس
مي : أحمد مش انت كنت بتتريق على الي بيحطوا 95
أحمد : آه كنت
مي : دا انت طول عمرك بتحط 80
أحمد : يا بنتي الدنيا بتتغير ,, شوفي كدا عندك 120 جنيه
مي : يعني انت يا أحمد بتعبي كل مره ب120 جنيه!!
أحمد : مش انتي قولتيلي وصلني ,,طب أعملك ايه طيب يعني
مي : خد يا أحمد أنا مش بتفرق معايا الفلوس
أحمد : ما احنا برضو لازم نوصلك ببنزين نضيف
مي : ههههههه خد يا احمد
أحمد : خد يا ريس ,,خدي الباقي ,,عشان مش تقولي اننا حرامية
مي : انت حرامي كبير من يومك اصلا هههههه
بهزر يا احمد أوعى تكون زعلت
أحمد : يا بنتي ارحمينا بقى مش كل ما تهزري تقوليلي مش تزعل
مي : اصل أنا بخاف تزعل ,و أنا مش بحب أزعل حد
عند بيت مي
أحمد : حمد الله على السلامة
مي : الله يسلمك ,, أحمد ابقى خلينا نشوفك دايما
أحمد : ان شاء الله
مي : هتيجي النادي بكره يعني
أحمد : مش عارف
مي : هتيجي و لا لأ يعني
أحمد : حسب الظروف
مي : طب حاول تيجي يا أحمد
أحمد : ان شاء الله
مي : يلا باي يا أحمد و خد بالك من نفسك
أحمد : سلام
و ينطلق أحمد مسرعا
أحمد : لبستي و لا لسه
رغدة : أنا لابسه بقالي نص ساعة بستناك
أحمد : معلش و الله يا رغدة بس مشوار طلعلي في النص كدا
رغدة :و ما تقوليش ليه ان عندك مشوار
أحمد : و الله ماكان في بالي يا رغدة
رغدة : مش في بالك اني أولع في البيت و أعد أستناك
أحمد : و بعدين بقى يا رغدة أنا جاي أهو
رغدة : طيب يلا بسرعة
أحمد : بصي أنا هروح ألبس بس و هاخد شاور و جاي على طول
رغدة : ينهارك اسود ,,انت لسه هتروح تلبس
أحمد : في ساعتها
رغدة : أحمد خلاص كنسل الخروجة
أحمد : نكنسل مين يا بنتي الساعة لسه 8
رغدة : أحمد أنا مش هتذللك
أحمد : يا رغدة عديها بقى
رغدة : ماهو مش كل مره كدا تتأخر عليه
أحمد : يلا يا قلبي ,, لما هشوفك هقولك ايه الي أخرني
رغدة : طيب انجز
أحمد و رغدة في السيارة
أحمد : تحب تروح فين يا جميل
رغدة : أي مكان
أحمد : أي مكان ,, مكان جميل ,,نروحه
أحمد : انتي ساكته ليه كدا
رغدة : يعني مش عارف ليه؟
أحمد : هاتي اديكي اهو نبوسها ,,خلاص بقى
يعني ينفع برضو اتنين هيتخطبوا يسكتوا كدا
رغدة : مش لما يبقوا يتخطبوا
أحمد : هي مسألة وقت مش أكتر ,,لما الشغل يظبط معايا ,,و لا انتي عايزاني أتقدم و أبوكي يرفضني
رغدة : ربنا يستر
في المطعم
أحمد : انتي خايفه تقولي لباباكي ؟
رغدة : انت عارف فرق المستوى
أحمد : انتي هتقوليله انك بتحبيني
رغدة : بابا مالوش في الجو دا
أحمد : يعني هيرفض رغبتك مثلا
رغدة : أحمد أنا مش عارفه بابا هيكون موقفه ايه ,,ما جربتش الموقف دا قبل كدا بس خايفه
أحمد : لا مش تقلقي ,,انتي بس حاولي تمهديله انتي و مامتك
رغدة : مش لما تجهز انت الأول
أحمد : هتفرج باذن الله ,,لسه واحد صاحبي متفق معايا على مشروع ,, هيبقى ضربة معلم ,بس انتي ادعيلنا
رغدة : مشروع ايه ؟
أحمد : زي المكان الي انتي فيه بس حاجه انظف كمان
رغدة : هتفتح مطعم يعني
أحمد : يا بنتي دي هي المشاريع الي بتمشي في البلد اليومين دول ,,هحط فيه كل حيلتي
رغدة : و انت حيلتك ايه
أحمد : و لا حاجه هههههه
بصي هو زميلي هيدخل بالأرض و أنا هلم حيلتي على كام قرض
رغدة : أحمد انت ضامن القروض دي؟
أحمد : ربنا يسهل
رغدة : صحيح انت ليه اتأخرت
أحمد : آه ,, كنت بوصل واحد
رغدة : مين الواحد دا
أحمد : مي
رغدة : مـــــي !!
أحمد : و الله هي الي شبطت فيه
رغدة : و انت توصلها ليه اساسن
أحمد : هو أنا الي عرضت عليها مثلا ,,هي الي طلبت
رغدة : تقوم توصلها كدا
أحمد : ما تكبريش الموضوع بقى ,, هي قالتلي وصلني أقولها لأ
رغدة : اه ما انت عبيط و بريالة
أحمد : ايه عبيط دي يا رغدة
رغدة : انت بتستهبل يا أحمد
أحمد : يا بنتي و الله وصلتها بسكات
رغدة : يعني أنا ما اعرفش مي مثلا ,,قولتلك قبل كدا شلة النادي دي تنساها
أحمد : يعني يا رغدة أنا روحت النادي ,,ما اسلمش عالناس مثلا
رغدة : لأ طبعا تسلم عليهم و توصلهم بيوتهم و بالمره كمان تقولهم كلام حلو
أحمد : و بعدين يا رغدة
رغدة : و لا قبلين ,,ممكن نمشي
في السيارة
أحمد : طب أعمل ايه دلوقتي
رغدة : ما تعملش حاجه وصلني البيت بس
أحمد : مش معقولة يا رغدة الغيرة دي ,, و الله ما عملت معاها حاجة
رغدة : أحمد ,,أنا عايزه اروح و اقفل عالموضوع دا
أحمد : طب بصي مش هوصلها تاني خلاص ,,بس مش تزعلي بقى
رغدة : أنا مالي ,,لو حتى تاخدها معنا في مره و تفسحها ,,براحتك يا أحمد
أحمد يفضل الصمت الى أن يصل لبيتها
رغدة : سلام
أحمد : ســلام
أحمد مع صديقه عبد الله
عبد الله : دي ياسيدي الأرض الي هنبني عليها
أحمد : دي بتاعتكم
عبد الله : أمال بتاعت الجيران
أحمد : طيب هنبدأ امتى
عبد الله : و الله السؤال دا الي كنت هسألهولك يا أحمد هتبدأ امتى انت
أحمد : مستعد أبدأ من بكرا بس نشوف التراخيص
عبد الله : ياعم خلي التراخيص دلوقتي ,, مش دي القضية المهم تبدأ في البنا
أحمد : انت متأكد ان المكان دا ينفع للمشروع ,,مكان حاسه مقطوع
عبد الله : مقطوع مين ,,دا على طريق سريع ,,أنجح مكان لمشروعك
على فكرة انت لو دورت على ارض تانيه هيطلب منك اقل حاجه أرنب
انما أنا مديهالك شبه ببلاش
أحمد : ببلاش مين ما انت هتشاركني في المكسب
عبد الله : ايوه بس هيكون في مشروع شغال و بتكسب منه
أحمد : ما انت هتاخد جزء و البنك هياخد جزء ,,مش عارف هتصفي على ايه في الآخر ليه
عبد الله : بص يا أحمد لو انت حاسس انك مش هتقدر فعادي
أنا مش هجبرك ,,بس هي حركة جدعنه مني اني قولتلك تاخد الأرض ,,أنا على
فكرة جاتلي عروض كتير ,,بجد و الله مش بضحك عليك
أحمد : طب سبني افكر شوية
عبد الله : حقك طبعا و خد راحتك ,,بس مش تتأخر عليه ,,أنا عايز ابنيها خلال الشهرين الي جايين
أحمد : مستعجل ليه
عبد الله : انت عارف بقى ثورة و بتاع ,,يعني شهرين
تلاته و هتلاقي الاسعار ولعت ,,أنا لو كنت هبيع الأرض بفلوسها كنت استنيت
الاسعار تولع ,,لكن أنا بشارك في المشروع فتفرق معايا العملية
أحمد : يا خبرة
عبد الله : عيب عليك ,,وارث من ابويا المهنة ,,انت مش هتتجوز بقى عشان نفرح بيك كدا
أحمد : و الله نفسي ,, أمال أنا داخل معاك المشروع ليه
عبد الله : انشاء الله ربنا يفتحها عليك في المشروع ,,و ما تخافش أنا هظبطك
أحمد : يا مسهل
يعود أحمد إلى منزله في صمت الليل ,,يدخل شقته و لا صوت يسمع الا صوت حركة قدميه على الأرض
يجلس وحيدا في صالة بيته بذهن شارد ,,ثم يتوجه إلى غرفته و يدفن راسه في
مخدة سريره ثم ينظر الى سقف الغرفة و الدموع تتجمع في عينيه مع دقات ساعة
غرفته
تتساقط الدمعة ببطئ متجانس مع الصمت و هو يفكر و عينه ثابتة على سقف غرفتة ,, إلى أن يرن هاتفه
رغدة : انت لسه صاحي
أحمد : اه كنت بنام
رغدة : طيب مش تزعل ,,أنا برضو راجعت الموضوع في دماغي حسيت اني كنت اوفر شوية
أحمد : أنا لو بدالك كنت هزعل و هعمل زيك و أكتر
رغدة : عموما مي عبيطه يعني ماكنتش تستاهل دا كله
أحمد : انتي عارفه مشكلتي اني طيب بس
رغدة : طيب و بريالة
أحمد : ما بلاش برياله دي
رغدة : اي حد كدا بيستغل طيبتك و بيضحك عليك
أحمد : طب ايه رايك ان البنزين الي وصلنا دا مدفوع من فلوسها
رغدة : ايه!! انت بتخرجني ببنزين مي!!
أحمد : ما أنا قولتلها مش معايا فلوس ,,بس فعلا ماكنش معايا فلوس ,,و بيني و بينك قولت أغرمها عشان تبطل
رغدة : ماشي يا سيدي ,,بس بعد كدا مش تعملها تاني
أحمد : حاضر
رغدة : و مش تزعل بقى من كلامي
أحمد : ماحدش يزعل منك
رغدة : انت ما بتقولش كلمة حلوة كدا غير بالعافية
أحمد : أنا برضو ههههههه
رغدة : احنا الاتنين أنيل من بعض ,,دماغنا ناشفة ههههه ,,بس تصدق لايقين على بعض
أحمد : و الله يا رغدة الواحد بس بيتكسف و كدا ,,المهم
الافعال مش الكلام ,,يعني ممكن واحد يعد يقول كلام حلو لبكره الصبح
,,الكلام ببلاش ,,لكن الأفعال لا تشترى بالمال
رغدة : يا سلام يا سيدي ,,و انت افعالك ايه بقى
أحمد : كفايه اني مش بغرمك تمن البنزين
رغدة و هي تضحك : لا يا راجل ,,الحركات دي تعملها مع مي
انت صحيح مش بتخاف الايام دي ؟
أحمد : من البلطجية يعني ,,و الله لو كان عندي حاجه
أخاف عليها كنت خفت ,, البيت آه في منطقة مبنية جديد و تقريبا شارعنا كله
مسافر برا ,,بس هخاف من ايه يتسرق ,,التلاجة مثلا!!
رغدة : أنا لو قاعدة لواحدي كدا في الشقة و في المكان الي انت قاعد فيه كمان أنا كنت أموت
أحمد : و الله لو فكرت في الموضوع فعلا هموت ,,بس انتي عارفه ماليش في السياسة و لا بفتح أخبار حتى
يعني لو قولتيلي مبارك اتنحى امتى مش هفتكر
رغدة : ياعم دا ماكملش اسبوع
أحمد : و الله ما بفتح تلفزيون ,, البيت عندي بتخمد فيه و خلاص
سيبك انتي ,,عايزين نعوض خرجة النهارده
رغدة : ماشي
أحمد : بكره الساعة 8 زي النهارده
رغدة : أوكي
أحمد : هوصل مي و هجيلك على طول
رغدة مبتسمة : و الله ,,طب أعملها كدا تاني و شوف هعمل فيك ايه
أحمد : ماشي و هتشوفي بكره هعمل فيكي ايه
الساعة 8 مساء من اليوم التالي
أحمد و رغدة في الكافيه
أحمد : بس يا ستي ,, بعد ما صليت استخارة قررت اني أدخل في المشروع
انتي ايه رأيك قبل ما أكلم عبد الله؟
رغدة : و الله الي تشوفه يا أحمد ,, إنت أدرا بفلوسك
أحمد : ماقولتيش رأيك في الورد
رغدة : آه جميل مرسي
أحمد : مش قولتلك هتشوفي هعمل ايه بكره ,,دا آخري بقى بجيب وردتين و خلاص
رغدة و هي تضحك : ياعم و حد لاقي
مي : ايه دا انت هنا يا أحمد
أحمد و هو خجلان : مي ,,ازيك
مي : ازيك يا أحمد ,,ازيك ياا ,,انتي رغدة صح؟
رغدة : ازيك يا مي ,,أنا عرفاكي و انتي نسياني
مي : هههه معلش أصل المكياج مغيرك
مي : تعالي يا (هبه) هنعد معاهم هنا
وسع يا أحمد شوية كدا
أحمد : اه اتفضلي
مي تجلس بالكرسي بجانب أحمد و بجانبها (هبه)
مي : مش تقول يا مان انك بتيجي هنا ,,صحيح ماجتش النادي ليه النهارده
أحمد : يعني ,,ما أنا قولتلك بقى
رغدة تقاطعه : أصله ماكنش له نفس
مي : آه ,, انتي هتقوليلي ,,أنا أكتر واحده حافظه أحمد
فاكر يوم ما وقعت في البسين
مي تضحك و تنظر لهبه : عارفه كان أحمد ماشي
معايا و بنتكلم و بيشرب في العصير و مش شايف أدامه ,,فجأة راح بم ,,لاقيت
مايه بترطش عليه ههههه ,,انت يا أحمد صحيح ماكنتش شايف أدامك؟
أحمد : مش فاكر افتكريلي انتي كدا كنت شايف و لا مش شايف
مي : هههههه عسل أحمد دا يا هبه
هبه : انتوا تعرفوا بعض من زمان
مي : يااااه ,,من زمان أوي ,,دا أنا الي مربياه ,,هو آه بينصب عليه كتير و بيدفعني دايما تمن الحساب ,, بس عسل
أحمد : ربنا يخليكي
مي : فاكر يوم ما خبط في الرصيف
كان يا هبه حتت يوم هههههه كان يوم مهلبية ,,و
قاعد يقولي انتي وشك نحس و أنا اضحك ,, و دخل محل الحلويات وقعلهم التورته
الي بتلف ههههه
أحمد : آه يوم ما دفعتك ثمنها ههههه
مي : ههههه لا و النبي ,, صحيح يا أحمد عايزين نعملها تاني في يوم و نقضيه كلو في اسكندرية
رغدة : أحمد متهيقلي كدا اتأخرنا
أحمد : هتمشي ؟
مي : انتوا خلاص ماشيين ,,دا لسه بادري
رغدة : آه هنمشي
مي : انتوا رايحين فين تاخدونا في طريقكم ,,احنا بقالنا كتير هنا أنا و هبه
رغدة : مش هنروح في حتة هنروح
مي : أحمد ما تقدرش تاخدنا في طريقك و انت مروح؟
أحمد و هو ينظر لرغدة في خجل : ايـــه ,,مم ممكن
رغدة : انتي مش جايبه بعربيتك؟
مي : آه بابي من ساعة ما جابلي العربية و ركبتها مرتين و خبط بيها و بطلت اركبها ,,باقيت بعبي البنزين لأحمد بس هههههه
أحمد : طيب يلا ,,يلا يا رغدة
في السيارة
مي : ايه ياعم لحقت تخلص نص البنزين بتاعي ,,يا مشاويرك
على فكرة يا هبة البنزين دا أنا الي دافعه تمنه
أحمد : اه فكرتيني ,خدي تمنه
مي : لا و الله ما يحصل عيب عليك يا أحمد
أحمد : خدي يا بت
مي : و الله ما هاخد تمنه يا أحمد
أحمد : انتي حره ,,و مش تقولي اني بنصب عليكي
مي : هههه لو عايزه فلوس نصبك همضيك على شيكات و هفلسك ,,بس أنا مش بيفرق معايا فلوس
مي : أيوه يمين بقى ,,خش شمال ,,بس هنا
يلا سلام يا هبه
هبه : سلام ,,سلام يا أحمد ,,يا رغدة
مي : أحمد النادي بيبقى جوه غير لما بتيجي ,,مش عارفه بطلت تروحه ليه
رغدة : ظروفه بقى و كدا
مي : انتي ليه مش مشتركه في النادي معانا
رغدة : ظروفي برضو ,,يعني مش فاضية
مي : فاضية ايه ,,دي أحلى حاجه ,,دي رياضة يا بنتي
رغدة : أيوه أنا ماليش في الجو دا
مي : شكلك كئيبة يا رغدة ,, خليكي فرفوشة كدا
رغدة : معلش بقى اصلي نكد
مي : هههه بهزر معاكي على فكرة ,,أحمد هو انت هتوصل رغدة و تروح و لا ايه
أحمد : آه
مي : طيب خش الشارع بقى ما تبقاش بخيل
أحمد : حاضر
مي: يلا سلام يا أحمد ,,و النبي تبقى تخلينا نشوفك ,,
أحمد : ان شاء الله
مي : يلا باي يا رغدة
أحمد و رغدة يسيران في الطريق بصمت
رغدة : هفففففففف
أحمد : مالك
رغدة : مش عارف مالي ,,خروجة زي الزفت
أحمد : طب أنا أعمل ايه طيب
رغدة : تعمل ايه!! انت مش شوفت قالت عني ايه,,مش عرفتك من المكياج ,,و كئيبة و خليكي فرفوشة ,,و انت قاعد زي الطرطور
أحمد : طب بتغلطي ليه دلوقتي ,,يعني كنت اشتمها!!
رغدة : لأ طبعا لازم توصلها لحاد عتبة الباب
أحمد : رغدة الله يكرمك ,,أنا لا عملت حاجه و لا قولتلها حاجه عشان تحاسبيني
رغدة : ماهي دي المصيبة يا أحمد سايبها تاخد عليك كدا ,,دي عماله تهزقك
أحمد : تهزقني فين!!
رغدة : شغاله تحكي لصاحبتها بسين و خبط العربية و تورته ,,كل دا و مش تهزيق و انت فرحان أوي و دفعتك تمنها
أحمد : هي بتحكي مواقف مش بتهزق
رغدة : و ايه الخروجات دي!
أحمد : دا من زمان و الله ,, آخر مره كانت من سنتين
رغدة : آخر مره كمان !!
أحمد : ايه يا رغدة في ايه!! ,,أنا عمري ما كان بيني و بينها حاجه ,,يعني كنا خرجنا مرتين تلاته مع الشلة قبل كدا زمان
رغدة : ماشي ,,ماشي ,,كعادتك هتستخف بالموضوع
أحمد : على فكرة أنا مش بعرف أتكلم معاكي و انتي كدا
رغدة : و تتكلم معايا ليه ,,اتكلم مع مي ,,يلا نزلني هنا
سلام
أحمد : ســلام
أحمد و هو عائد لبيته
أحمد : هفففففف ,,استغفر الله العظيم يا رب
: ايوه يا عبد الله ,, ان شاء الله بكره هجهزلك كل حاجه
آخر نهار كدا
في اليوم التالي
أحمد : كدا واصلك نص المبلغ
عبد الله : تمام كدا دول ربع مليون
أحمد : هتقدر تخلص كلو؟
عبد الله : عيب عليك ,, مقاول معرفة هيظبط كل الشغل ,,هيسلملك المطعم عالتشطيب ,,معرفة ابويا
أحمد : هياخد أد ايه؟
عبد الله : مش كتير أنا عايز أخلصه في شهرين ,, بس هستعجله في شهر ,,هي العملية كلها دورين
أحمد : بس عايزين شغل حلو كدا
عبد الله : ما تقلقش ,,معرفة ابويا بقولك
أحمد : على بركة الله
يعود أحمد لبيته الصامت
و يجلس و ذهنه شارد ,, يفكر كثيرا
ينظر لرقم رغدة و يتردد ابهامه كثير ليضغط أخيرا على زر الاتصال
رغدة : ايوه يا أحمد
أحمد : هديتي
رغدة : يعني
أحمد : رغدة أنا عايز أتقدملك
رغدة : نعم
أحمد : نعم ايه ,, بلاش يعني!
رغدة : ايوه بس مش لما مشروعك يخلص
أحمد : مش هيطول ان شاء الله شهر و هيخلص ,, بصي يا
رغدة ,,الي حصل امبارح دا مش عايزه يتكرر تاني ,,أنا ما ارضاش واحده زي مي
تعاملك كأنك واحده صاحبتي عادية
رغدة في شعور ممتزج بين الفرحة و الخوف : مش عارفه يا أحمد بس خايفه من بابا
أحمد : مهديله يا رغدة و مش تديله تفاصيل كتير ,,أنا لما هقابله هكلمه و هعرفه كل حاجة
رغدة : يا احمد مش تستعجل ,, أنا صابره و مستنية و مش فارق معايا لأني واثقة فيك
أحمد : صدقيني مش فكرة ثقة بالنسبالي ,, أنا يهمني منظرنا اجتماعيا ,,نكون مرتبطين
رغدة: طب بص هقول لماما ,, و هشوف كدا و هكلمك
أحمد : طيب ,,عرفيني على طول
أحمد ينظر للساعة الحائط في قلق ,, و دقات قلبه تتسارع مع حركة عقاربها ,,و لا تنطق شفتاه الا بكلمة : يا رب
بعد 5 ساعات ,, يستيقظ أحمد من غفوته على صوت هاتفه
أحمد : ها
رغدة بصوت عال : وافق يا أحمد وافق
أحمد مبتسما : بجد
رغدة : آه ,,قولتله ,,قالي ماشي هشوفه ,,بجد مبسوطة أوي
أحمد : ما سألكيش عن حاجة ؟
رغدة : لأ مش سألني ,,قالي بس مين قولتله واحد كنت أعرفه و كدا من فترة ,,سألني بيشتغل ايه قولتله عنده مطعم
أحمد : عنده ههههه
رغدة : قالي طيب اديله معاد يجي و عرفيني
أحمد : طيب انتي شايفه آجيله امتى ؟
رغدة : زي ما انت عايز
أحمد : خلاص هاجي بكره
رغدة : بجد مبسوطة ,,يارب يوافق يا أحمد
أحمد : ان شاء الله
اليوم التالي في بيت رغدة
والد رغدة : أهلا يا استاذ أحمد اتفضل
أحمد : ربنا يكرمك يا دكتور محمد
دكتر محمد : شكلك طيب و ابن حلال
أحمد : دا من ذوقك بس يا دكتر
دكتر : انت خريج ايه ؟
أحمد : آداب ,,عندي مشروع مطعم ان شاء الله ربنا يكرمنا فيه
دكتر : ان شاء الله ,, ما بتشتغلش ؟
أحمد : و الله جربت و اشتغلت كتير بس ما كنتش بكمل ,,انت عارف بقى يا دكتر الدخل بيبقى ضعيف
دكتر : انت لواحدك في البيت دلوقتي ؟
أحمد : آه بقالي 3 سنين ,,من ساعة ما ابويا و أمي اتوفوا
دكتر : الله يرحمهم ,,و اقاربك؟
أحمد : من ايام ابويا الله يرحمه و كان في مشاكل في العيلة و كدا ,,زي ما تقول كل عم في حاله
دكتر : و خيلانك ؟
أحمد : ماعنديش للأسف
دكتر : انت عارف يا أحمد اننا الحمد لله مبسوطين ,, أنا مش يهمني الفلوس ,,لكن يهمني الراجل يكون عنده شغلانه و حاطت دماغه فيها
أحمد : ما أنا أملي ان شاء الله في المشروع
دكتر : مش فكرة مشروع يا أحمد ,,قولي انت لما هتفتح مطعم هتعد تعمل في ايه ؟
أحمد : هديره
دكتر : طيب انت عارف ان الموضوع هيبقى عبارة عن راس مال مش أكتر ,, أنا بحب الشاب الطموح
أحمد : أنا ناوي أعمل مشاريع تانيه بس دا هيبقى الأساس الي هبني عليه باقي مشاريعي لو ربنا أكرمني
دكتر : انت تعرف رغدة من امتى ؟
أحمد: ,,من ,, سنتين
دكتر : بتحبوا بعض من امتى ؟
أحمد : يعني تقريبا بعد فترة قصيرة من معرفتي بيها
دكتر : طيب و اشمعنا النهارده قررت انك تتقدملها ؟
أحمد : بصراحة كنت ناوي من زمان جدا بس كنت خايف من رفض حضرتك
دكتر : تفتكر يا أحمد هرفض من غير ما اشوفك ؟
أحمد : لأ فاهم ,,بس هترفض بسبب ظروفي
دكتر : أنا ما يهمنيش ظروفك يا أحمد ,,زي ما قولتلك كل الي عايزه هو راجل جاد ,,يقدر يتحمل مسؤولية بيته
أحمد : و أنا أحترم دا فيك
بعد حديث استمر لساعتين ,,
دكتر : شرفتنا يا أحمد
أحمد : الشرف ليه طبعا يا دكتر
أحمد بعد عودته للمنزل
أحمد : طمنيني يا رغدة
رغدة : بابا مش مقتنع
أحمد : مش مقتنع!!
رغدة : اه يا أحمد مش مقتنع ,,قالي عاجبك فيه ايه
أحمد : و انتي قولتيله ايه؟
رغدة : مش رديت بصراحة ,,
أحمد : و العمل ؟
رغدة : بص هو مش كان معصب أو واخد الموضوع برفض ,, هحاول معاه بكره
اليوم التالي
أحمد : ها عملتي ايه؟
رغدة : مش عارفه و الله يا أحمد ,,بابا اداني محاضرة كبيرة ,,يقولي الراجل لازم يبقى كذا و كذا
أحمد : قولتيله انك بتحبيني ؟
رغدة : قولتله ,, انت عارف أنا بنته الوحيده و هو خايف على مستقبلي
أحمد : طيب بصي خلينا نتقابل
رغدة : ماشي
رغدة و أحمد في مكان عام
أحمد : هو باباكي قلقان ليه
أحمد بعد صمت : مش أد المستوى احنا صح
رغدة : مش فكرة مش أد المستوى ,,بابا عايز راجل يكون جاد ,,دا الي فهمته من كلامه
أحمد : طب ما أنا جاد يا رغدة ,,ان شاء الله المشروع دا هيخلينا نعيش بدخل كويس
رغدة : أحمد انت ضامن مشروعك ؟
أحمد يصمت قليلا : رغدة مش كل حاجه بالفلوس
رغدة : بس الناس بتحسبها بالفلوس
أحمد : انتي مش عايزاني ؟
رغدة : عايزاك يا أحمد بس مش هقدر أخبي عن بابا بعد كدا
أحمد : أنا فهمت ,,
بصي يا رغدة ,,أنا مش هقدر أجبرك على حاجة ,,و كمان مش هقدر أخليكي سبب في خلاف مع باباكي ,,
رغدة و الدموع تملئ عينيها
أحمد : أنا بعزك عشان كدا مش عايز أكون سبب في انك تخبي عن باباكي و أعملك عقدة في حياتك
رغدة : يعني ايه يا أحمد
أحمد : انتي سبقتيني و فهمتي المعنى
بصي ,,أنا هحاول على أد ما اقدر الفترة الي جايه ,, مش هستنى المشروع يكمل ,,هحاول أشوفلي شغل ,,أحط دماغي في حاجة زي ما ابوكي قال
بس أنا عند وعدي ليكي
بعد شهرين هحاول تاني مع باباكي ,,لو في نصيب كان بها ,,مافيش نصيب يبقى دا قدرنا
رغدة و الدمعة تسقط من عينيها : انت عارف اني عايزاك يا أحمد
أحمد : و انتي عارفه اني عايزك ,,مش عايز أقول أنا أد
ايه الوحدة تعباني في البيت ,, فجأة و انت عايش مع اسرة فيها اب و أم و 3
اخوات تطلع من حادث و تلائي نفسك عايش لواحدك
أنا عمري ما قولتلك كدا عشان مش عايز أظهر أدامك ضعيف
بس أنا كل يوم بروح البيت و بلاقيه فاضي ,,بلاقي الدموع نازله من عنيه خارج ارادتي
رغدة و هي تحاول التقاط أنفاس بكاءها : هحاول معاه تاني يا أحمد
أحمد : مش هينفع يا رغدة ,, لو ما قدرتش أدخلك من باب البيت اعرفي ان مالناش نصيب لبعض
رغدة : يعني خلاص يا أحمد
أحمد : مش خلاص ,,بس مش هقدر يا رغدة أتعامل معاكي من
ورا والدك ,,دا عشانك مش عشاني ,, زي ما قولتلك هحاول ,,و هخبط على بيتكم
تاني بعد شهرين
يعود أحمد و رغدة الى السيارة للعودة الى البيت في حالة من الصمت التام
رغدة : سلام يا أحمد
أحمد : أشوفك على خير
بعد شهرين
عبد الله : مبروك يا أحمد عالمطعم
أحمد : الله يبارك فيك
عبد الله : ايه رايك في الشغل
أحمد : تمام و الله ,,
ضابط : مين المسؤول عن البناية هنا
عبد الله : ايوه حضرتك أنا
الضابط : عندك تراخيص ؟
أحمد : انت مش عملت التراخيص يا عبد الله!!
عبد الله : حضرتك الأرض دي تبعي و عندي اثبات ملكيتي ليها
الضابط : محسوبة على الأراضي الزراعية
عبد الله : حضرتك دي ماكنش بيتزرع عليها ,,أرض بور
الضابط : طالما مافيش تصريح يبقى كأنك بتبني على ارض زراعية
أحمد : عبد الله ,,انت مش قولتلي كل حاجه متظبطه!!
عبد الله : استنى بس يا احمد دلوقتي
طيب حضرتك أنا مستعد أدفع الغرامة الي تطلبوها بس حرام تهدوا مبنى خلصان
الظابط : حضرتك أمر الازالة بنفذه على كل المخالفات ,,و طلع خلاص و بكره أو بعده و هيجوا ينفذوه
عبد الله : حضرتك الراجل دا باني الأرض بقروض من البنك و يتيم ,,يعني حرام عليكم مش تقدروا ظروفه ,,مستعدين ندفع الغرامة الي عايزينها
الظابط : الموضوع مش بايدي ,,دا قرار صادر من الدولة ,,كل المباني الي تعدت على أملاك الدولة اثناء الثورة و بعدها بنزيلها
عبد الله : دا ملكي مش ملك دولة
الظابط : قولتلك محسوبة على انها أرض زراعية
اصيب أحمد بحالة هستيرية
عبد الله : أحمد ,,أحمد ,,مالك يا أحمد!! ,,فوق
تعالى ,,شوية مايه يا جدعان ,,
نقل أحمد إلى المستشفى و تم حجزه لمدة اسبوع ,,كان عبد الله بجواره في
اليوم الأول ,,ثم اختفى تماما و لم يعد يظهر بعدها في غرفة أحمد
خرج أحمد بعد تعافيه من المستشفى و مازالت حالة الاكتئاب تسيطر عليه
حاول الاتصال بعبد الله كثيرا و لكن هاتفه كان مغلقا
استقل سيارته و ذهب الى مكان المطعم ليرى ما كان متوقعا,, حطام بعد أن تم سحقه باللودر
انتقل سريعا الى بيت عبد الله
و انتظر في سيارته اسفل منزله ,,
إلى أن شاهد عبد الله ,,فخرج من سيارته مهرولا اتجاهه و هو يرجف
أحمد : عبد الله
عبد الله : حمد الله على السلامة يا أحمد
أحمد : انت مش بترد ليه
عبد الله : اصلي غيرت الخط
أحمد : أنا كدا فلوسي راحت ؟
عبد الله : ربنا يعوض علينا بقى يا أحمد
أحمد : علينا!! ,, هو انت خسرت الأرض يا عبد الله!!
عبد الله : هما هدوا المطعم
أحمد : يبقى ربنا يعوض عليه مش علينا
عبد الله : يا أحمد أنا آسف على الي حصل بس
أحمد يقاطعه : بس ,,بس ايه ,,انت عارف ان عليه 400 ألف للبنك!!
عبد الله : أحمد أنا هستجدع معاك و هدفعلك 100 ألف منهم
أحمد : تستجدع!! ماهو باين
عبد الله : غصب عني يا أحمد ,,ابويا الي قالي أعمل كدا ,,ابعد عنه و ارمي خطك
أحمد : أنا أعمل ايه دلوقتي ,, أنا كنت ببني مستقبلي ,, هديت كل الي معايا يا عبد الله
عبد الله : هتفرج يا أحمد ما تقلقش ,, بص انت تبيع العربية و الله أنا هحاول ادبرلك 100 ألف من ورا أهلي حتى
أحمد : مش عايز منك حاجة
عبد الله : استنى بس ,,
يتركه أحمد و يغادر الى سيارته و هو في حالة عدم ادراك
يعود أحمد إلى بيته و ينظر إلى صورة اسرته و ينفجر بالبكاء
أحمد : ما أخدتونيش معاكم ليه ,,سيبتوني أتعذب في الدنيا لواحدي ,,
رغدة : أيوه يا أحمد ازيك
أحمد : ازيك يا رغدة
رغدة : الشهرين عدوا من زمان على فكرة بقالي اسبوع كنت مستنياك
أحمد : انتي كويسه
رغدة : آه ,,مال صوتك متغير
أحمد :أنا محتاجك دلوقتي
رغدة : خير يا أحمد
أحمد : هقابلك دلوقتي مستنيكي تحت
في السيارة
رغدة : ايه يا أحمد ؟
أحمد : المطعم راح و فلوسي راحت و باقيت مديون ب400 ألف
رغدة : ينهار إسود !! راح ازاي يا أحمد!!
أحمد : امر ازالة
رغدة : يعني كلو راح يا أحمد!!
أحمد : كلو راح
رغدة : و العمل
أحمد : انسيني يا رغدة
رغدة : أنساك!!
أحمد : كلو راح
رغدة : أعمل اي حاجه يا أحمد مش تستسلم كدا و خد حقك
أحمد : أنا ماليش حق في الدنيا دي
رغدة : ارفع قضية يا أحمد على صاحبك
أحمد : أنا الي شاري وأنا الي باني
رغدة : أحمد ,, انت هتسكت كدا على حقك
أحمد : أنا مش طلبت اشوفك عشان حاجه غير اني بطلب منك تنسيني
رغدة : أحمد ما تقولش كدا
أحمد : اربوكي انسيني ,, مش تعلقي نفسك بيه ,,انتي خلاص مش نصيبي
رغدة و هي تحاول كتم بكاءها : اسكت يا أحمد
قولي انت هتعمل ايه ؟
أحمد بعد صمت : هبيع كل أملاكي عشان اسدد القرض
رغدة و الدموع تسيل على خديها : و هتعيش ازاي و فين!!
أحمد : على أد راتبي في شغلي الجديد
رغدة : هتعيش ب900 جنيه في الشهر
أحمد : دا قدري
اشوفك على خير
رغدة : أحمد ما ينفعش اسيبك و انت كدا
أحمد : كل حاجه باقيت تنفع دلوقتي
رغدة : انا هسيبك دلوقتي تهدا ,,بس هكلمك تاني
أحمد : انسيني يا رغدة
رغدة : عمري ما أنساك
يعود أحمد لبيته ليلا سيرا على الاقدام بعد أن باع سيارته
يدخل بيته الصامت و يلقي نفسه على السرير بعد يوم مرهق
يحاول النوم على اصوات هاتفه التي تكاد تنقطع حتى تعاود الاستمرار و الاعادة ,, يستسلم أخيرا للاستيقاظ و الرد على الهاتف
أحمد : ايوه
المتصل : ما بتردش ليه يا ابني ؟
أحمد : مين معايا!!
المتصل : مين معاك!!
انت يا ابني مش كنت مديها معاد من اسبوع انك جاي عندنا
أحمد : دكتر محمد ؟
دكتر : ايوه يا ابني أمال مين
أحمد : آسف و الله يا دكتر بس مش كان عندي رقمك
دكتر : ها ,,ناوي تيجي و لا مش جاي ,,مش هنستنى عليك كتير
و لا يعني العرسان خلصوا من البلد
أحمد و هو في حالة فرح صاعق : جاي حالا
